الخميس، 30 يوليو 2015

نظّف جسمك...جدّد حياتك (الجزء الأول)

تخيل أنك توقفك عن تنظيف بيتك بانتظام ولم تعد تتخلص من القمامة يوميا برأيك ماذا سيحدث؟ بالطبع سيتراكم الغبار والفضلات وستجذب معها الحشرات والأمراض، وستجد نفسك تعيش في بيئة غير مناسبة حيث تسبب لك الكثير من الأشياء عائقاً يمنعك من ممارسة حياتك بشكل طبيعي.
وهذا هو الحال تماما بالنسبة لجسمك، عندما لا تقوم بتنظيفه بشكل منتظم من المواد الضارة والزائدة عن حاجته لمنع إعادة امتصاصها في الجسم أو تخزينها.
ربما يتبادر إلى ذهنك سؤال "إذا كانت أجسامنا تحتوي على أجهزة كاملة تعمل على هضم وتمثيل وتخلص من الفضلات بل وتنظيف الدم والخلايا بصورة مستمرة، من أين تأتي هذه المواد الضارة إذن؟ ولماذا لا يستطيع الجسم التخلص منها؟
الجواب بسيط: إن عملية الهضم تعتبر من أكثر الأنشطه استهلاكا للطاقة في الجسم، فهي تستغرق وقتا وجهدا بحيث يمر الطعام بمراحل عديدة منذ لحظة تناوله عن طريق الفم وحتى لحظة تخلص جسمك من الفضلات.
هناك عاملان في غاية الأهمية لتحديد مدى كفائة هضم جسمك للطعام وتمثيله وامتصاصه ومن ثم تخلصه من الفضلات بصورة جيدة، هما:
1-     نوعية طعامك
2-     المدة الفاصلة بين الوجبات.

مراحل هضم الطعام والوقت المستغرق في كل مرحلة




ستجد أن الكثير من الأشخاص الذين يعانون من الحساسية والإلتهابات ومشاكل السمنة والأمراض المرتبطة بها من ارتفاع الضغط والسكر وانخفاض في نشاط الجسم وكثرة الشعور بالتعب والإرهاق ومشاكل الجهاز الهضمي، لا يتناولون وجبات منتظمة ولا يتركون وقتا فاصلا بين كل وجبة (من 3-4 ساعات بحيث يكون الطعام انتقل من المعدة إلى الإمعاء) ويأكلون بكميات أكبر بكثير من حاجتهم، إضافة إلى عدم اهتمامهم بالنوعية فهم يأكلون من نوع على حساب نوع آخر مثل الدهون المشبعة، الوجبات السريعة والسكريات البسيطة المكررة بكثرة مع إهمال الأغذية الصحية مثل الحبوب الكاملة والبروتينات الصحية والبقول والخضراوات والفاكهه، إن الأطعمة المتدنية في قيمتها الغذائية إلى جانب افتقارها بالمواد التي يكون الجسم بحاجة إليها فتحرمه منها فهي أيضا تحتوي  على مواد مصنعة ومضافة تكون ذات تأثير سيئ على الجسم والصحة بشكل عام، علينا أيضا أن لا نهمل المسببات الأخرى مثل عدم ممارسة النشاط البدني، وعدم القدرة على التعامل مع الضغوط النفسية بصورة جيدة والتدخين وغيرها. إن هذه العوامل مجتمعة ترهق الجسم وتتطلب منه جهدا أكبر للهضم، ولتنظيف نفسه من المواد الزائدة عن حاجته ومحاربة المواد الضارة والحفاظ على توازنه في وقت واحد.

من هنا تأتي أهمية الديتوكس أو تنظيف الجسم من السموم، من الجدير بالذكر أن هذا النظام ليس نظام حمية (دايت) وليس القصد منه التنحيف وخسارة الوزن  وإن كان سيساعدك على ذلك بقدر ما هو بداية جديدة لحياة مليئة بالصحة والنشاط وخطوة أولى لتغيير نظام حياتك نحو الأفضل.

التنظيف هو طريقة بسيطة لتدعيم جهازك المناعي من خلال التخلص من مواد تم تخزينها في جسمك لسنوات وسببت لك العديد من المشاكل الصحية ويمثل هذا النظام قاعدة لتنبي عليها أسس نظام غذائي متوازن وسليم على المدى الطويل. هناك أنواع عديدة من أنظمة تنظيف الجسم عن طريق الغذاء من حيث المدة والمرونة في تناول الأطعمة فمثلا توجد أنظمة قصيرة المدة ل3 أو 5 أو 7 أيام وغالبا ما تعتمد بشكل أساسي على الماء والمشروبات الطازجة من عصائر خضار وفاكهه فقط، ومنها ما يتم إتباعه لفترات أطول مثل نظام ال4 أو 8 أسابيع  وهذه تحتوي على أطعمة محددة يتم تناولها بشكل يومي ويتم فيها تنظيم وجبات تزود الجسم بنسبة عالية من العناصر الغذائية الهامة للتنظيف. بالطبع إن اختيار النظام المناسب لك يعتمد على المشاكل التي تعاني منها ونسبة السموم الموجودة في جسمك فكل شخص يختلف عن الآخر وبالتالي فالنتائج تختلف أيضا.
 ولكن بشكل عام فإنه من المفترض بك أن تلاحظ تغير في في حركة الأمعاء الغليظة لديك البعض يزداد لديه التبول والإخراج والبعض الآخر قد يعاني من الإمساك في البداية ولكن من الضروري الإستمرار في النظام لإن التخلص من تراكمات سنوات عديدة لن يتم في دقائق معدودة، كن صبورا!

النصائح العامة لاتباع نظام التنظيف:

-        ابدأ تدريجيا، يمكنك اتباع نظام التنظيف من 1-3 مرات في الأسبوع، وإن كنت ستحس بالفرق بصورة أكبر كل ما كان عدد الأيام أكثر! إذا لم تستطع اتباع نظام المشروبات اللي يشعر البعض أنه قاس نوعا ما اتبع النظام الذي يحتوي على أطعمة ومن ثم تدرج بالنظام سيتجد بأنه أصبح أسهل مع مرور الوقت.
-        تحكم في انفعالاتك وتعامل مع الضغوط بإيجابية، فحالتك النفسية تؤثر بشكل كبير أيضا على مدى نجاح النظام ولا تنسى أن مشاعرك يتنج عنها تفاعلات كيميائية تحدث داخل الجسم وهرمونات تغير وتؤثر في حالتك الجسدية.
-        إن أفضل أوقات اتباع هذا النظام عندما تكون في إجازة أو فترة راحة بحيث لا يتحتم عليك ممارسة مجهود بدني كبير، مع أنه ينصح بممارسة تمارين رياضية خفيفة خلال النظام مثل المشي واليوغا، إلا أن التركيز الأكبر هو على نيلك القسط الكافي من الراحة يوميا واحرص على النوم مبكرا.
-        بعد وجبة العشاء اترك مدة 12 ساعة قبل تناول وجبة الإفطار في اليوم التالي، لإن جسمك سيحتاج 7 ساعات تقريبا للهضم والإمتصاص و 5 ساعات للتنظيف العميق.
-        حافظ على ترطيب جسمك واشرب كميات كافية من الماء الفاتر (8 أكواب)، بحيث تتبول مرة في كل ساعة. أضف عصير الليمون للماء في الصباح لتزويد جسمك بفيتامين سي والذي بدوره يزيد العصارات الهضمية ويحسن عمل معدتك.
-        كن نباتيا قدر المستطاع خلال اتباع النظام، واحرص قدر الإمكان على شراء الأطعمة الطازجة والعضوية.

تناول
لا تتناول
-        الخضار الطازجة والورقية وعصائرها
-        الفاكهه الطازجة وعصائرها
-        شاي الأعشاب (البابونج، الشمر، النعنع، الهندباء)
-        الحبوب الكاملة والبقول (الأرز الأسمر، المعكرونة السمراء، الشعير
-        السمك الطازج
-        زيت جوز الهند، زيت الزيتون البكر
-        البذور والمكسرات غير المملحة
-        العسل
-        الحليب ومنتجات الألبان والبيض والصويا
-        الوجبات الخفيفة والصلصات الجاهزة (المايونيز)
-        القمح والجلوتين (الخبز، المعجنات، الحلويات)
-        القهوة، الشاي، الصودا والمشروبات الغازية
-        اللحم الأحمر، النقانق، البرغر، الحبش والدجاج
-        الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة
-        زيت الذرة والزبدة والدهون الحيوانية
-        الملح والأطعمة المملحة
-        السكر والشوكولاته


فوائد تنظيف وتنقية الجسم من السموم:



ملاحظة هامة:
يرجى استشارة الطبيب الخاص بك قبل البدء بالنظام خصوصا إذا كنت: (إمرأة حامل أو مرضعة، عمرك أقل من 18 عام، مصاب بالسرطان، تعاني من مشاكل في الكبد والكلى، مريض بارتفاع السكر، تعاني من حساسية لأحد الأطعمة المذكورة في النظام).

في حال كانت لديكم أية أسئلة أو استفسارات يرجى التعليق على الموضوع أو مراسلتي عبر البريد الإلكتروني:
nadatizer.healthandwellness.com

ودمتم بصحة وعافية،

ندى عمار





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق