الخميس، 23 أبريل 2015

كيف تحسن صحتك وحياتك؟



كلنا نرغب في أن نعيش حياة صحية سعيدة خالية من الأمراض، وتحقيق ذلك ليس بالصعوبة التي يظنها البعض، لتكون صحيا معافى لا يجب عليك أن تغير كل حياتك وتقلبها 180 درجة، كل ما عليك فعله هو اتباع هذه النصائح البسيطة واجعلها جزء من حياتك اليومية وسترى فرقا كبيرا في صحتك:

1- استمع لجسدك
"جميعنا يمتلك ذلك الصوت الداخلي الذي يعرفي ب(الحدس أو Intuition) ولكن الفرق أن البعض لا يستمع إليه" ندى عمار
في معظم الأحيان عندما تكون على وشك أن تقوم بعمل تعلم بأنه قد يضرك أو يسبب لك الأذى سواء صحيا، جسديا أو نفسيا فإنك تشعر بذلك الشيء في داخلك ينبهك بأن عليك أن تتمهل وتفكر جيدا، وهذا ينطبق تماما على الصحة والتغذية، فعندما تتعلم أن تتواصل مع ذاتك وتستمع للإشارات التي يعطيها جسمك سترى بأنه يرشدك ويدلك على الصواب كما أنه حتما سيخبرك عندما يعاني من مشكلة ما، فعندما تجوع أو تشبع حقا سيخبرك بذلك وفي بعض الأحيان يختار الطعام الذي يحوي عناصر هو بحاجة لها ولديه نقص فيهاوالذي يكون واضحا عندما تشعر برغبة شديدة في تناول طعام معين (cravings)  وعندما يحتاج إلى الراحة والإسترخاء ستعرف ذلك! إن صحة جسدك تعتمد بشكل كبير على مدى فهمك لهذه الإشارات واستجابتك لها بالشكل الصحيح.

2- الماء...سر الحياة ومعجزة الوجود
إن تكويننا يعتمد بشكل أساسي على وجود الماء فنسبته تصل إلى 70% في أجسامنا، ويكفي أن تعلم بأن الإنسان قادر على أن يعيش بدون طعام لمدة أسبوعين أو أكثر ولكنه لا يستطيع العيش بدون ماء لأكثر من أسبوع. فوائد الماء عديدة وتحدث عنها الكثيرون لكنني أظن أن المشكلة ليست في عدم معرفة أهمية الماء من قبل الناس وإنما هي نقص الإحساس بالمسؤولية تجاه الجسم والصحة، لا عذر لك لتحرم جسمك من أهم العناصر الغذائية فإذا كنت تحب نفسك حقا لا تؤذيها بعدم شرب الماء. أنت بحاجة إلى شرب 8-12 كوب من الماء المقطر النقي يوميا.

3- السكر...السكر...السكر
البعض يسميه السم الأبيض، ولكنني أرى أن السم الحقيقي هو الإسراف في الإستهلاك لأي شيء كان، إن تناول السكر بمختلف أشكاله وبكميات كبيرة له أضرار عديدة على الصحة على رأسها السمنة وداء السكري وغيرها، وهنا أيضا نحن لا نواجه مشكلة في نقص الوعي بخطر الإستهلاك العالي وإنما بضعف في العزيمة والإصرار على التحكم في الشهية واستخدام البدائل الأكثر نفعا وأقل ضررا وتعويد الجسم على الأطعمة المغذية والذي بدوره يؤدي إلى تضاؤل الرغبة في تناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية المنخفضة. تذكر أنه كلما تناولت طعاما صحيا أكثر قلت فرصة تناولك للطعام الغير صحي!!

4- هوس السعرات الحرارية
نحن لسنا آليين نحن بشر، وليس من الحكمة أن نضيق على أنفسنا بالصورة التي يلجأ إليها البعض سعيا وراء الرشاقة والوزن المثالي، المسألة بسيطة جدا فلا داعي لجداول السعرات الحرارية وحساب كل لقمة يتناولها الشخص حتى يصبح صحيا، أكل الطعام حاجة أساسية للإنسان ولكي تشبع هذه الحاجة دون أن تتحول النعمة إلى نقمة، كل ما أنت بحاجة لفعله هو:
- التأني عندما تقوم باختيار المواد الغذائية وتخطيط وجباتك اليومية وأن تكون على وعي بتأثيرها عليك. 
- تناول الطعام فقط عند الشعور بالجوع وليس للتسلية أو لتحسين الحالة النفسية.
- تناول الطعام ببطء والتوقف عند الشعور بأول علامات الشبع.
- الإعتدال والتوازن
- الحركة 

5- لا تأكل ما لا يناسبك
في بعض الأحيان لا يكون الطعام بحد ذاته غير صحي ولكنه قد يكون ببساطة غير ملائم لك، فبعض الأطعمة قد تسبب لك الحساسية أو مشاكل في الهضم أو ببساطة لا تشعر بعدها بشعور جيد، تجنب تلك الأطعمة قدر المستطاع وركز على ما يمنحك الطاقة والنشاط وشعورا بالصحة بعد تناوله.

6- الجهاز الهضمي مفتاح الصحة
(المعدة بيت الداء والدواء) صحتك تعتمد بشكل أساسي على صحة جهازك الهضمي، فهو المسؤول عن التمثيل الغذائي للطعام وتحويله إلى عناصر غذائية بسيطة ليتم امتصاصها وتدخل في تكوين خلايا وأجهزة الجسم، فأي خلل في أحد هذه المراحل سينتج عنه بالتأكيد مشكلة صحية، لذلك علينا أن نعتني جيدا بأعضاء الجهاز الهضمي بدءا من الفم وحتى الأمعاء الغليظة. كيف؟ سأتحدث عن ذلك في موضوع قادم قريبا!

7- الأكل الواعي
لا تتناول الطعام وأنت متوتر أو غاضب ففي تلك الحالة لن تقدر على القيام بخيارات صحيحة ولن تستمع إلى إشارات الشبع وبالتالي لن تتحكم بالكمية التي تتناولها وستأكل أكثر من حاجتك بكثير، حالتك النفسية تؤثر أيضا على كفاءة عمل أجهزة الجسم على رأسها الجهاز الهضمي فيمكن أن يسبب لك ذلك شعورا بالتوعك أو الإنتفاخ وسوء الهضم. إن ذلك ينطبق أيضا على الأكل في حالة الجوع الشديد لذلك من الجيد تقسيم الوجبات الغذائية على مدار اليوم بحيث يتم تناول وجبة صغيرة كل3 ساعات تقريبا لتجنب فرط الجوع.

8- الأغذية الطبيعية هي الأفضل
نحن في وقت أصبحت في رفوف محلات الأغذية والبقالة مليئة بأنواع لا تعد ولا تحصى وفي كل يوم يظهر منتج جديد، هناك قاعدة جميلة تقول بأنه عليك أن لا تتناول أي منتج يحتوي على أكثر من 5 مكونات، وأود أن أضيف كلمة لتلك المقولة (مكونات طبيعية)، لا يخفى على أحد أثر استخدام المواد الحافظة والملونة على الصحة إضافة إلى كون المنتج نفسه مصنعا بشكل كامل في الأصل، إن في الطبيعة التي أوجدها الخالق كل ما تحتاج إليه أجسامنا من عناصر ومهما حاول الإنسان فلن يستطيع تصينع مواد بنفس القيمة والفائدة لذلك ابتعد قدر المستطاع عن المواد الغير طبيعية وفي حالة الخضار والفاكهه ابحث عن العضوية والموسمية منها لتقليل التعرض للمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الأخرى المستخدمة في الزراعة. 

9- البروتين..عضلات، صحة وطاقة
يذهب البعض إلى الإعتقاد بأنه يجب تناول اللحوم والدجاج يوميا للحصول على حاجة الجسم من البروتين، ولكن مصادر البروتين عديدة وكل منها يحتوي على عناصر بنسب مختلفة ولكي نحصل على الفائدة كان التنوع هو الحل! لذلك احرص على إدراج المصادر المختلفة في قائمة أغذيتك مثل المصادر النباتية (البقول، الحبوب الكاملة، الخضار) يوميا، إلى جانب المصادر الحيوانية مثل اللحوم والدجاج والمأكولات البحرية 3 مرات في الأسبوع. 

10- الكربوهيدرات الصحية
مصادرها عديدة مثل الأرز، الخبر والمعكرونة والحبوب والخضار والفاكهة، اختيار النوع الصحيح (التركيز على المصادر الكاملة والإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة يوميا) فهي مصادر غنية بالألياف تضمن لك شبعا لمدة أطول، وتناول كميات أقل في الوجبات وزيادة في معدل الإستقلاب وحرق الدهون في الجسم، طاقة ونشاط طوال اليوم، تقليل التوتر وتخفيض الكوليسترول. 

11- تخلص من الإمساك
مثل ما نحن بحاجة لتناول الطعام نحن أيضا بحاجة إلى التخلص من الفضلات الناتجة عن هذه العملية، فأجسامنا تعمل بدون كلل على تنظيف نفسها من المواد الضارة ونواتج الهضم، وعدم قدرتنا على اخراج هذه المواد يعني بقائها في داخل أجسامنا والذي اذا استمر لفترة طويلة تسبب في العديد من المشاكل الصحية (انخفاض في معدلات الطاقة في الجسم، سوء امتصاص الأغذية، الصداع، البواسير...) إن كل ما ذكرناه سابقا من عادات صحية تعمل على تجنب وقوعنا في مشكلة الإمساك ولكن في حال حدوثها لأي سبب كان فهذه بعض النصائح لمعالجة المشكلة:
- تناول ملعقة زيت زيتون عند الإستيقاظ 
- تناول كوب من الماء الدافئ مع العسل والليمون صباحا ومساء
- شرب عصير البرتقال أو عصير الخوخ خلال اليوم
- تناول الفواكه المجففة، نخالة القمح وبذرة الكتان فهي غنية بالألياف
- ممارسة الرياضة والمشي 
- نبتة الألوفيرا المتوفرة على شكل حبوب في الصيدليات

12- الدهون...تناولها بحكمة
الدهون بنوعيها المشبعة وغير المشبعة ليست خطرا على الصحة كما يعتقد الكثيرون إنما الإسراف في تناولها هو ما يسبب الكثير من المشكلات منها: زيادة نسبة الكوليسترول في الدم مما يزيد من إمكانية الإصابة بمرض تصلب الشرايين وأمراض القلب كما تؤدي إلى السمنة والتي يصحبها نوع آخر من المشاكل الصحية منها ارتفاع ضغط الدم والسكري والتهاب المفاصل.
إن الدهون مصدر للطاقة في الجسم يوجد في اللحوم والزيوت ومثل أنواع الغذاء الأخرى علينا أن نحسن اختيار المصدر ونراقب الكمية المتناولة لنتجنب الآثار المترتبة على سوء استهلاكها.

مع تمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية

ندى عمار




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق